استعرضت اثنينة التواصل التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية "تعزيز الحماية من التعديات السلوكية في بيئة العمل بالقطاع الخاص "، وذلك مساء الإثنين، 10رجب 1445هـ، الموافق 22 يناير 2024، بمقر المركز بالرياض.

وتحدث  خلالها المستشار القانوني مدير إدارة تدقيق الأنظمة للقطاع الخاص ،  الأستاذ /عوض بن حمود الحربي ، والمستشار المعتمد بالموارد البشرية عضو لجنة الموارد البشرية وسوق العمل بغرفة الرياض ، الأستاذة / شذى بنت مطلب النفيسة ، ومدير إدارة سياسات بيئة العمل في وكالة الرقابة وتطوير بيئة العمل ، الأستاذة / مي بنت محمد العنقري ، ومدير إدارة العمليات الرقابية والإسناد بوكالة الرقابة وتطوير بيئة العمل ، الأستاذ / محمد بن جعفر المناسف ، وأدار اللقاء المدير المعتمد بوكالة الرقابة وتطوير بيئة العمل بالمنطقة الشرقية ، الأستاذ / محمد بن عبدالله الناصري .

وفي بداية اللقاء استعرضت الأستاذة مي العنقري، ضوابط الحماية من التعديات السلوكية في بيئة العمل، وطرق الوقاية والحماية العامة التي يجب أن تتخذها المنشأة في التعامل مع حالات التعديات السلوكية في بيئة العمل. كما تطرقت إلى أهمية تجنب الممارسات الخاطئة التي قد تؤدي للوقع في التعديات السلوكية في العمل.

وقالت: هناك عدد من الضوابط والإجراءات التي يجب على المنشأة الالتزام بها من أبرزها صيانة خصوصية الفرد وكرامته وضمان حريته الشخصية.

وبينت، أن التعديات السلوكية تتضمن كل فعل أو قول يصدر من شخص تجاه آخر من شأنه بث الخوف في نفس الشخص الآخر من خطر يراد إيقاعه بشخصه، أو بما يملك أو بما له علاقة به.

من جهته أوضح الأستاذ عوض الحربي، أنه يجب على المنشآت أن تتخذ كافة التدابير الوقائية التي تمنع وقوع التعديات السلوكية في العمل بما في ذلك توفير إجراءات لعقد اجتماعات العمل، وتوفير وسائل تقديم الشكوى من خلال موقع المنشأة الإلكتروني أو عبر البريد الإلكتروني أو المكالمات المسجلة أو أي وسيلة تضمن وصول الشكوى في الوقت المناسب إلى الجهة المعنية بالمنشأة.

كما أكد على وجوب وضع إجراءات تحفظ حق العامل المعتدى عليه خصوصاً بعد ثبوت التعدي السلوكي في حقه، كما يجب توعية العاملين بأهمية مواجهة التعديات السلوكية والإبلاغ عنها.

فيما تحدثت الأستاذة شذى النفيسة، عن أهمية تجنب الممارسات الخاطئة التي تؤدي للوقوع في التعديات السلوكية في بيئة العمل ومنها التشاجر مع الزملاء او مع الغير، وجميع اشكال الاستغلال، والتستر او المساعدة على الايذاء. وعرفت التحرش بأنه كل قول وفعل ذات مدلول غير أخلاقي تصدر من شخص تجاه شخص آخر.

فيما تحدث الأستاذ محمد المناسف، عن دور وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في معالجة حالات التعديات السلوكية في بيئة العمل من خلال استعراض حالات سابقة وتوضيح كيفية التعامل معها وفق النظام، وأوضح أن  الوزارة تستقبل  البلاغات المتعلقة بالتعديات السلوكية في بيئة العمل إلكترونياً من خلال نماذج تقديم شكوى واقعة تعدي سلوكي ويتم تحويل البلاغ آلياً إلى برنامج الرقابة. لافتاً إلى أن الوزارة تصدر عقوبات بحق المنشأة التي لا تلتزم بإعلان ضوابط الحماية من التعديات السلوكية بأي وسيلة تكفل للخاضعين لها بأحكامها واقرارهم بالعلم والالتزام.