ملتقى التسامح 2022 الذي نظّمه بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح
16 November 2022
نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني "اثنينية الحوار" تحت عنوان " إثراء المجال العام في حقوق الملكية الفكرية " حيث استضاف اللقاء المحامي المختص في حقوق الملكية الفكرية، الأستاذ/ سعيد القرني، وأدار اللقاء المستشار والمشرف العام على المركز الإعلامي في "وزارة الحج والعمرة"، الأستاذ / أيمن العرفج ، وذلك مساء يوم الإثنين 17 ربيع الأول 1445هـ، الموافق 2 أكتوبر 2023م في مقر المركز بالرياض.
وفي بداية اللقاء تحدث الأستاذ/ سعيد القرني عن أنظمة الملكية الفكرية في المملكة وحول العالم والتي تهدف لحفظ الحقوق الفكرية وتشجيع الابتكار والإبداع، وقال : تمتد الحماية الفكرية لعشرات السنوات، وعند انتهاء المدة، تؤول جميع الحقوق للملك العام، بحيث يحق للعموم الاستفادة منها. إلا أنه في المقابل، انتجت هذه المدد الطويلة محدودية المصنفات المتاحة في الملك العام، مع شدة الحاجة للاستفادة منها عند شرائح عديدة في المجتمع وخصوصا الباحثين والطلاب ومحدودي الدخل ، مشيراً بانه من الضرورة اليوم الحاجة إلى تزايد الاهتمام بالأعمال غير محمية الحقوق وإبراز القيمة الذاتية لها باعتبارها مادة خام لأعمال الإبداع وهدفاً لتنمية الابتكار والتطوير والإثراء المعرفي."
ونوه القرني إلى أهمية إثراء المجال والملك العام في تنمية الاقتصاد المعرفي. واستعرض عدداً من الآثار الإيجابية لتحقيق ذلك مثل: "إرساء مشاريع ثقافية جديدة على أساس المصنفات غير المحمية، وإيجاد معارف جديدة أو إبداع جديد، مما تعزز التنافسية، وتيسر الوصول إلى المحتوى والتراث الفكري والثقافي، والنهوض بالتعليم. و يمكن اعتبار الملك العام عنصراً أساسيا في التراث الثقافي للبشرية ،و تطرق في حديثه عن الشركات التقنية الناشئة، التي تحظى بعدد من البرامج والمبادرات لدعمها ومساعدتها على النجاح والنمو، منوّها على أن وجود ملك عام وتحديداً في البرمجيات سيكون له دور كبير في دعم هذه الشركات وإثرائها.
وختم حديثه بأن الضرورة اليوم تتمثل في رصد وجمع معلومات عن المصنفات والبراءات التي آلت للملك العام، وإتاحتها للاستفادة منها، بالإضافة لحث أصحاب الحقوق لإتاحة بعضاً منها وتشجيعهم على تبني ذلك، وكيفية الاستفادة منها.